انتصار في المنافسة السعرية
في بداية العام، أثارت تخفيضات أسعار تيسلا قلقًا بين المستثمرين، حيث تآكلت هوامش الربح لقسم السيارات الرائد في الشركة. وقد تم استخدام هذه الهوامش تاريخيًا لتبرير تجاوز القيمة السوقية لشركة Tesla قيمة صناعة السيارات التقليدية.
وقد حذر المنافسون مثل فورد، وجنرال موتورز، ومرسيدس بنز، الذين يكافحون من أجل إحراز تقدم في سوق السيارات الكهربائية، المستثمرين من التحديات التي يواجهونها. وبينما كانت شركات السيارات القديمة تتصارع مع طموحاتها في مجال السيارات الكهربائية، امتلكت شركة Tesla ميزة تسعير سياراتها بشكل مناسب للسوق مع الحفاظ على الربحية في قطاع السيارات التي تعمل بالبطارية، وهو أمر لم يحققه منافسوها بعد.
الشاحنة Cybertruck تُحيي الحماس
على مدار العام، ركزت شركة Tesla على العمليات النموذجية مثل تخفيضات المركبات وتحسينات التصنيع. ومع ذلك، فإن إطلاق Cybertruck في نوفمبر قد ضخ الإثارة التي كانت الشركة في أمس الحاجة إليها. أثارت أشهر من الترقب والتخمين ضجة حول التصميم النهائي للشاحنة غير التقليدية.
على الرغم من أن حدث الإطلاق قد يكون قد خيب آمال بعض مؤيدي تسلا المتحمسين، إلا أن Cybertruck أعادت تنشيط تشكيلة المركبات القديمة. تسببت المنافسة المتزايدة في سوق السيارات الكهربائية في خسارة تسلا لحصتها في السوق لأول مرة. ومع ذلك، يتوقع دويتشه بنك أن تسلا ستنهي العام ببيع 1.8 مليون سيارة، بزيادة تقارب 38% عن العام السابق وهو الهدف الذي حدده ماسك نفسه.
تجارب المسك
بينما تبنت تسلا نهجًا أكثر تقليدية في العمل، استمر سلوك ماسك غير المتوقع في تصدر عناوين الأخبار في عام 2023. وامتدت الحوادث المثيرة للجدل في X إلى تسلا، مما أثر سلبًا على سمعة الشركة ومعنويات المستثمرين. أدى تأييد ” ماسك ” لمنشور معاد للسامية على موقع X إلى احتجاج سريع من المعجبين والمستثمرين على حد سواء، مما دفع الكثيرين إلى إبعاد أنفسهم عن Tesla.
في مؤتمر Dealbook في نوفمبر، أثار ” ماسك ” الجدل مرة أخرى، موجهًا هذه المرة لغة بذيئة تجاه معلنين X. وفي الوقت نفسه، فشل حدث تسليم Cybertruck في الارتقاء إلى مستوى التوقعات، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إلى ” ماسك “. وعلى الرغم من هذه التحديات، ظلت تيسلا في وضع خاص بها، مع عدم اقتراب أي منافس من تحدي هيمنتها في سوق السيارات الكهربائية.