cunews-elections-timing-adds-complexity-to-central-bank-rate-cuts

توقيت الانتخابات يزيد من تعقيد تخفيضات البنك المركزي لأسعار الفائدة

المقدمة

يعتقد عدد قليل من مراقبي البنوك المركزية أن الدورة الانتخابية سوف تغير بشكل كبير اتجاه السياسة النقدية. ومع ذلك، هناك تكهنات حول كيفية تأثير الانتخابات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على توقيت تحركات أسعار الفائدة في العام المقبل. وقد أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل إلى استعداده لخفض أسعار الفائدة في عام 2024، في حين كان بنك إنجلترا أكثر حذراً في نهجه. ومع ذلك، تتوقع الأسواق تخفيضات في أسعار الفائدة من كلا البنكين المركزيين في عام يتضمن انتخابات مهمة.

البنوك المركزية والسياسة

يؤكد كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا على استقلالهما عن العملية السياسية. ومع ذلك، لا يمكنهم تجاهل العواقب السياسية المحتملة لأفعالهم بشكل كامل. قد يُنظر إلى توقيت تغييرات سياسة الائتمان قبل الانتخابات مباشرة بعين الشك، وقد يؤثر على التصور العام لموضوعية البنوك المركزية. ومع ذلك، فإن آثار تغيرات الأسعار تستغرق وقتا طويلا وغالبا ما يتم تسعيرها في الأسواق في وقت مبكر. في حين أن مظاهر الحياد المحيطة بإعادة معايرة الأسعار قد تسبب التردد قبل الانتخابات، فإن النمط التاريخي يشير إلى أن اتجاهات سياسة الأسعار تظل ثابتة بغض النظر عن الدورة الانتخابية.

التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة وتوقيت الانتخابات

بالنظر إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام المقبل، هناك دلائل تشير إلى احتمال احتدام السباق. ويتوقع مجلس الاحتياطي الاتحادي “هبوطًا ناعمًا” للاقتصاد مع انخفاض التضخم، لكن أسواق العقود الآجلة تسعر تخفيضات أسعار الفائدة قبل الانتخابات. إذا كان على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يتماشى مع توقعات السوق، فسوف يحتاج إلى إجراء تخفيضات بمقدار 50 نقطة أساس لمطابقة التوقعات الحالية. بالنسبة لبنك إنجلترا، فإن الوضع أكثر تعقيدًا بسبب الشكوك المحيطة بتوقيت الانتخابات في المملكة المتحدة. ومع ذلك، تشير توقعات السوق إلى تخفيضات في أسعار الفائدة في مايو وأغسطس وسبتمبر، وبحلول نهاية عام 2024. وقد توفر الفجوة المحتملة بين اجتماعي سبتمبر ونوفمبر بعض الغطاء لبنك إنجلترا.

صورة السياسة النقدية الأوسع

رغم أن الانتخابات قد تؤثر بشكل مؤقت على السياسة النقدية، إلا أنها لا تغير مسارها بشكل أساسي. ومع ذلك، يمكن أن يكون لقرارات أسعار الفائدة آثار سياسية، خاصة فيما يتعلق بأهداف التضخم. ويشير الاقتصاديون إلى أن نجاح بنك الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق هدف التضخم بنسبة 2٪ في العام المقبل يمكن أن يعزز الآفاق الانتخابية للحزب الديمقراطي. ومع ذلك، يظل الهدف الأساسي للاحتياطي الفيدرالي يركز على تحقيق هدف التضخم بدلاً من تفضيل أي حزب سياسي.


Posted

in

by

Tags: