cunews-uk-economy-contracts-in-october-testing-bank-of-england-s-resolve

تعاقدات الاقتصاد البريطاني في أكتوبر، تختبر عزيمة بنك إنجلترا

انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% في أكتوبر

شهد الاقتصاد البريطاني انكماشا في أكتوبر، وفقا للبيانات الرسمية الصادرة يوم الأربعاء. وهذا التطور يضع التزام بنك إنجلترا بالحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة على المحك. أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية عن انخفاض بنسبة 0.3٪ في الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بشهر سبتمبر، وهو ما يختلف عن توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم. والجدير بالذكر أن هذا هو أول انخفاض شهري في الناتج المحلي الإجمالي منذ يوليو. ونتيجة لهذه الأخبار، انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي واليورو.

يتوقع المستثمرون تخفيضات في أسعار الفائدة

لقد استجاب المستثمرون لمؤشرات أخرى للتهدئة الاقتصادية في المملكة المتحدة من خلال رفع توقعاتهم بشأن توقيت التخفيض الأولي لسعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا. وكشف مكتب الإحصاءات الوطنية أن الناتج المحلي الإجمالي ظل راكدا في الأشهر الثلاثة التي سبقت أكتوبر، وهو أقل من الزيادة البالغة 0.1٪ التي توقعها استطلاع رويترز. بينما تمكن اقتصاد المملكة المتحدة من تجنب الانكماش خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر، يعتقد بعض المحللين أنه قد يكون الآن معرضًا لخطر الركود المعتدل في أواخر عام 2023 أو أوائل عام 2024 بسبب ارتفاع أسعار الفائدة من بنك إنجلترا. طوال معظم هذا العام، ظل الاقتصاد راكدًا، مع عودة الناتج الاقتصادي إلى مستويات يناير.

الانكماش عبر القطاعات الرئيسية

سلطت أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية الضوء على الانكماشات في القطاعات الحيوية لاقتصاد المملكة المتحدة في أكتوبر. وانكمش قطاع الخدمات، الذي يهيمن بشكل كبير، بنسبة 0.2%، في حين انكمش التصنيع والبناء بنسبة 1.1% و0.5% على التوالي. وعلى الرغم من أن الاقتصاد يبدو أكبر بنسبة 2.0% من مستويات ما قبل الوباء، فإن هذا الأداء الأخير يسلط الضوء على استمرار ضعف مستويات المعيشة.

تحديات النمو الاقتصادي المقبلة

تعهد كل من رئيس الوزراء ريشي سوناك ووزير الخزانة جيريمي هانت بتسريع النمو الاقتصادي. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يتحقق أي تحسن كبير قبل الانتخابات الوطنية، والتي يجب على سوناك الدعوة إليها قبل يناير 2025. وحذر سورين ثيرو، مدير الاقتصاد في ICAEW، وهي هيئة محاسبية، من أن النتيجة السلبية لشهر أكتوبر تعرض هدف رئيس الوزراء للخطر. تعزيز النمو الاقتصادي، خاصة مع احتمالات ارتفاع التضخم وتكاليف الاقتراض التي من المرجح أن تؤدي إلى كبح النشاط الاقتصادي في نوفمبر وديسمبر.


Posted

in

by

Tags: